الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في لقاء يوسف الشاهد بأنصاره في مدنين: تشنج ومطالب إجتماعية ووديع الجريء على الخط

نشر في  03 سبتمبر 2019  (14:28)

وُصفت ظروف لقاء مرشح حزب تحيا تونس يوسف الشاهد بأنصاره بمدينة مدنين مساء يوم الإثنين بالكارثية، حيث إشتد التلاسن بين بعض الحاضرين عند دخوله لساحة القصور بمدينة مدنين لكثرة الراغبين في إلتقاط صور معه.

وأختار يوسف الشاهد اطلاق حملته من الجنوب التونسي بدءا بتطاوين ثم ولاية مدنين التي قال إنه يدين لأهلها لما لقيه من رحابة صدر إضافة إلى إنشائه لشبكة علاقات واسعة كما جاء ذلك في كلمته لجمهوره "على امل أن أعود إلى الولاية بثوب جديد" وهنا تحدث عن صفة "رئيس الجمهورية".

وقد توافد شباب من جربة وجرجيس وبن قردان على متن حافلات للشركة الجهوية للنقل بمدنين، جاؤوا للتعبير عن مساندتهم للشاهد في الإنتخابات الرئاسية فضلا عن حضور بعض الإطارات التابعة لمؤسسات عمومية دون أن ننسى رئيس جامعة كرة القدم وديع الجريء الذي كان مع الشاهد في سيارته ويرافقهما الأمن بأزياء مدنية.

وشهد اللقاء فقرات متنوعة راوحت بين الفن والشعر وقبلهما ردد الشاهد ومن معه النشيد الوطني ولم ينتبه أحد إلى أنه نشيد تونسي بإيقاع وكلمات مختلفة، وهو ما جعل الشاهد يهمس في أذن عضو المكتب السياسي الوزير السابق مبروك كورشيد ضاحكا "مش حافظوا هذا" لينقطع صوت الإيقاع ويطلب هذا الأخير ترديد النشيد الوطني بالح.

وفي اطار مواكبتنا للإجتماع، لاحظنا أن عددا من الحاضرين لم يتعاملوا مع يوسف الشاهد كمترشح رئاسي، وبقي في نظرهم بصفة رئيس الحكومة إذ تعالت الاصوات المنادية بالنظر في ملف الالية 16 والحضائر فضلا عن بعض المواقف الصادرة من هنا وهناك باسلوب ساخر.

التشنج زاد حجمه بتجمع المواطنين حول الشاهد عند مغادرته ساحة القصر الاثري ولكل مطلبه ولكل همه الذي يشكوه إليه بإستثناء الصحفيين الذين حاولوا الحصول على تصريح وبقوا يرافقون الشاهد وسط التدافع من أجل الحصول على بعض الأجوبة بعيدا عن "الرسميات" إلا أن كل ذلك باء بالفشل، فسابقا كان يصعب الحصول على تصريح بأريحية بسبب الأمن المرافق له كرئيس الحكومة واليوم إستحال الظفر بإجابات بسبب تدافع المواطنين وأنصار الحملة.

وما أفسد عمل الزملاء هو التداخل بين دور المكلف بالإعلام وبين فريق تنظيم حملة يوسف الشاهد خاصة أن الفوضى كانت سيدة الموقف ليغادرالشاهد المكان دون أن يجيب على تساؤلات الصحافيين تاركا وراءه غضبا كبيرا جراء التدافع وتهديد بعض أنصاره بكسر كاميرا زميل بقناة الحوار التونسي.

نعيمة خليصة